محمد الفاتح حمزة
هذا ولا ذاك .. مجرد خبط عشواء

المعسكرات التدريبية الهدف منها الاستفادة القصوى من البرنامج التدريبى الذي يضعه الجهاز الفنى لضمان رفع مؤشر الاداء واكتساب اللياقة والفنيات المتعلقة الاخرى . واختيار الهلال والمريخ لدوحة العرب اختيار صادف اهله فالمكان يتميز ببنية تحتية رياضية (فخيمة) ، ومتميزة من ناحية ملاعب وغيرها بالإضافة الى الأجواء المثالية التى يزينها ويزيد من روعتها وألقها نفر مقدر من الجمهور الرياضي السوداني المقيم بدولة قطر الشقيقة من مشجعى الفريقين .

ولكن .. يبدو ان هذه المعسكرات جاءت خبط عشواء لأنها أتت استجابة وتلبية لدعوة كريمة من الأشقاء فى قطر بحكم أن مجموعة من الفرق الاوروبية تعسكر فى ذات الوقت بدوحة العرب فى الوقت الذي كان (الهلاريخ) يبحثان وبالدراسة عن بلد ما ، يلبى الطموحات فى إقامة معسكر مثالي .

وحتى لانخدع أنفسنا يجب أن نضع نصب أعيننا الأهداف الحقيقية لإقامة هذه المعسكرات لكى لا تفتقد للاسس السليمة التى تقام من اجلها ، وهذا لا يتأتى إلا بعمل احترافى بعيداً عن المجاملات والدعاية حتى نتمكن من وضع اللاعب ودفعه لتقديم مايطلب منه على الوجه الأكمل وبذلك نضمن ظهوره بمستوى مميز يؤهله للدفع به فى الاستحقاقات الافريقية .

وفى ذات السياق لاننسى أنهما أقاما فى العام المنصرم معسكرين لم بخرجا فيهما عن الإقليم إذ طار المريخ الى تونس وحل بعين دراهم الجميلة وطار الهلال الى الحبشة وحط على قمة جبل مريم ، ومن ثمّ طارا من البطولات الافريقية ، المريخ غادر المسابقة من الدور التمهيدى ولحق به الهلال قبل أن يبلغ دور الثمانية . فهل نتعشم خيرا هذا العام ام نصمت ؟؟!!

البداية فى معسكر الدوحة بالنسبة للفريقين لم تكن موفقة على الإطلاق بدليل أنهما ضما فى كشوفاتهما مجموعة من اللاعبين الجدد ضمن التسجيلات الشتوية سوى على مستوى اللاعبين المحليين او اللاعبين الأجانب وذلك فى فترة توقف الدورى المحلي ، لذا كان من المفترض فى المقام الأول أن نحقق الهدف المنشود من إقامة المعسكر من النواحى التدريبية للوقوف على الجاهزية البدنية والخططية بدلا عن منازلة والتبارى مع اعتى فرق العالم دون استعداد كافى والذى تمثل فى لقاء فريق المريخ مع فريق بايرن ميونيخ الالمانى فى بداية معسكر فريق المريخ دون اعداد او استعداد لمثل هذه اللقاءات بعد ان تجمع اللاعبون من الإجازة التى استغرقت شهرا كاملا وقد اجمع القاصي والدانى من استفادة المريخ من هذه المباراة والتى شاهدناها جميعا وتحدثنا عنها وهى لا تحتاج لأكثر مما قلناه .

هذا بالإضافة لمباراة المريخ مع زينيت الروسي والذى بدوره قابل الهلال بالامس فى معركتين خاسرتين بكل المقاييس وبالطبع ما ينطبق على فريق المريخ دون شك ينطبق على فريق الهلال ايضا .

وهنا لابد من الاشارة الى خوفنا من تدنى معيار الاستفادة من إقامة المعسكر بالنسبة للفريقين لان الاعتماد على الجاهزية من النواحى البدنية والفنية أفضل بكثير من التباري مع فرق لها وزنها عالميا وهى لن تفيد الفريقين فنيا بأي حال من الأحوال . ولابد من الإعداد لمباريات ودية تجريبية مع فرق افريقية لان اللعب الافريقي يختلف تمام الاختلاف عن اللعب الاوروبي .

لايفوتنى ان ارحب ببعثة الهلال فى زيارتها لدولة الامارات وفى اعتقادى ان الهلال سيستفيد من كل النواحى بإقامة معسكره بدولة الامارات ومن المؤكد انه سيلاقي مجموعة من فرقها التى تطور مستواها كثيرا وسيجنى الهلال ثمرة هذا المعسكر اكثر من معسكر الدوحة لعدم التمكن من اجراء مباريات حبية مع الفرق القطرية نسبة لان الدورى القطرى مضغوط ولن يسعف الفرق القطرية لاقامة مثل هذه المباريات .

** همسة :

بمجرد رحيل الأقمار من دوحة العرب فى طريقهم الى لؤلؤة الخليج من المؤكد سوف يتنفس استاذنا علم الدين هاشم الصعداء ويحسدنا استاذنا سيف الدين خواجه كما حسدناه

0 التعليقات :

إرسال تعليق