وجهة نظر – نزار عجيب

تجربة اولى للازرق


خاض الهلال تجربته الاعدادية الاولى امس امام فريق زينت بطرسبرغ الروسي في ملعب اكاديمية اسباير وهي مباراة تمت برمجتها بشكل سريع في وقت متاخر امس الاول بعد اعتذار فريق الريان القطري عن خوض هذه المباراة امام الفريق الروسي وبالتالي تمت مخاطبة الهلال ليخوض المباراة .
المباراة لعبت لمدة سبعين دقيقة بواقع 35 لكل شوط تقدم من خلالها الفريق الروسي بهدفين قبل ان يعادل بكري المدينة النتيجة عقب دخوله في النصف الثاني للمباراة , ولعب المدينة لمدة عشرين دقيقة تقريبا الا انه قام بجهد كبير في المباراة .
المواجهة الودية الاولى للازرق كشفت عن نقطة ضعف كبيرة ستواجه الهلال في الموسم الحالي وتتمثل في حراسة المرمى , حيث اشرك المدرب نصر الدين نابي الحارس المعز محجوب طوال زمن المباراة ولم يمنح البديل جمعة جلنارو اي فرصة كما توقعنا .
المعز محجوب يمثل نقطة ضعف كبيرة في الهلال وهو الحلقة الاضعف في الفريق حاليا , ووقع اللاعب في اخطاء بالجملة تشير الى انه لم يكن جاهزا لخوض المباراة , ومارس الحارس استهتاره الذي اعتدنا عليه في كثير من المباريات .
من وجهة نظري ان الهلال كان يحتاج الى حارس مرمى جاهز ليحل محل المعز الذي لا اعتقد انه يصلح لقيادة حراسة مرمى الهلال في موسم كامل فيه مشاركات خارجية ومحلية لا اعتقد ان المعز قادر على تحملها في ظل تقدمه بالعمر والهفوات التي ظل يقع فيها .
كنت اتمنى ان يعيد الهلال حارسه السابق عبدالرحمن الدعيع الذي تالق بشكل لافت مع الاهلي شندي , خصوصا وان اقصاء الدعيع من الهلال كان بسبب تصفية حسابات للامين البرير مع خصمه الارباب .
الدعيع كان قيمة كبيرة في الهلال وهو كان يمثل مستقبل الفريق في السنوات القادمة لان المعز اخذ فرصته كاملة في الهلال واصبح التغيير واجبا في الفترة القادمة ,ولكن لاسف اجراءات قيد لدعيع لم تكتمل رغم حماس الارباب في اعادته للهلال مرة اخرى .
اتمنى ان تكون هذه التجربة الودية درسا للمعز على وجهة الخصوص حتى يرتفع الحارس بمستواه كبقية افراد الفريق , وفي النهاية مثل هذه المباريات الودية تمثل فرصة لتصحيح الاخطاء .
انتهت المباراة بتعادل ايجابي 2-2 ولاشك ان النتيجة لاتمثل اهمية كبيرة والغرض سيكون هو الحصول على الفائدة الفنية في مثل هذه التجارب التي لاشك ان فائدها ستكون مضاعفة خصوصا وانها جاءت امام فريق اوروبي معروف .
نزار حامد كان ابرز لاعبي الهلال وقدم اللاعب مباراة كبيرة في وسط الملعب , هذا التالق ليس بغريب على نزار الذي اصبح ركيزة اساسية في الهلال منذ قدومه من نادي الامل العطبراوي .
الشئ المستغرب في مباراة امس هو منع المدرب نصر الدين النابي لكاميرات التلفزيون من تسجيل المباراة , ولم يسمح المدرب التونسي لكل القنوات السودانية من تصوير اللقاء .
كنت اتمنى ان يبادر النابي بتسجيل المباراة حتى يشرح الاخطاء للاعبيه ويستفد منها في بقية مراحل الاعداد خصوصا وان هذه المباراة كانت التجربة الاولى للهلال في معسكره الحالي بالدوحة .
كل الاندية الكبيرة يكون لديها مصور تلفزيوني يقوم بمهمة تصوير المباراة الودية والرسمية وبعد اي مباراة لابد ان يجلس المدرب مع لاعبيه ويقوم بتصحيح الاخطاء من خلال شريط المباراة حتى يضمن حصول لاعبيه على فائدة فنية اكبر .
التجربة القادمة للهلال يفترض ان تكون مع الوحدات الاردني ونتمنى ان تاتي افضل ويقدم فيها الازرق مستوى يرضي طموحات جماهيره التي تحرص على متابعته في معسكره الحالي في قطر .

0 التعليقات :

إرسال تعليق