أعلن جيش جنوب السودان أنه استعاد، اليوم السبت، السيطرة على مدينة بور الاستراتيجية التي كان استولى عليها المتمردون بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار.
وقال المتحدث باسم الجيش، فيليب اغير، أمام الصحافيين: "اليوم 18 يناير 2014، دخلت قوات الجيش بور"، وهي عاصمة ولاية جونقلي (شرقاً) التي تبعد حوالي 200 كلم شمال العاصمة جوبا، وأضاف اغير أن "قوات جيش جنوب السودان هزمت أكثر من 15 ألفاً من رجال رياك مشار".

الخرطوم لا تنوي التدخل عسكرياً

وفي سياق آخر، أكد الجيش السوداني، اليوم السبت، أن الصراع في جنوب السودان شأن داخلي وأنه لم ولن يتدخل فيه، مؤكداً أن حكومة جوبا لم تطلب دعماً عسكرياً من الخرطوم.
وكان وزير الدفاع بدولة جنوب السودان، كول ميانق جوك، قال لوكالة "رويترز"، أمس الجمعة، إن القتال مع المتمردين ما زال مستمراً على بلدتين استراتيجيتين، وأنه في حالة ظهور أي شيء يهدد حقول النفط، فمن المؤكد أن حكومته ستطلب من حكومة السودان الدعم العسكري.
ورد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، اليوم، شارحاً أن تدخل الجيش السوداني لمساندة نظيره الجنوبي، لن يتم إلا في حالة توقيع بروتوكول بين الدولتين، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.
وأشار الصوارمي إلى أن حكومة دولة جنوب السودان لم تطلب أي دعم عسكري من السودان لحماية مناطق النفط حتى الآن.
وفي رده على سؤال لمراسل "العربية.نت" حول ماذا سيحدث في حال طلبت حكومة جوبا رسمياً دعماً عسكرياً من الخرطوم، قال الصوارمي: "حينها ستدرس الحكومة هذا الطلب وتقيم آثاره السالبة والإيجابية، وهي التي تحدد بعدها مدى مقدرتها وإمكاناتها واستفادتها من هذا النوع من الدعم".
وكانت جوبا والخرطوم اتفقتا الأسبوع الماضي على جملة من القضايا التي تدفع باستدامة الإنتاج النفطي بالجنوب وسريانة عبر الأراضي السودانية، وذلك عبر التعاون الفني ومد جوبا باحتياجات صيانة الآبار التي توقفت عن العمل نتيجة الأحداث الأخيرة بدولة الجنوب، ولم يشمل الاتفاق التعاون العسكري لحماية حقول النفط.